ملخص كتاب أدارة التمـــــكين والاندمــــــاج

ملخص كتاب أدارة التمـــــكين والاندمــــــاج

أ. د احسان دهش جلابم.م كمال كاظم الحسني
Muthanna Journal of Administrative and Economic Sciences
2014, Volume 4, Issue 9, Pages 223-224

Abstract

أضحت المنظمات اليوم في سباق محموم مع مكونات بيئتها في إطار سعيها الرامي إلى بلوغ أهدافها المنشودة ضمن حدود ما تمتلكه من موارد مالية ومادية وبشرية ومعلوماتية .فالبيئة بمكوناتها تمثل المصدر الأهم لما تطلبه المنظمات من مدخلات فضلاً عن كونها تمثل المستقر الأخير لمخرجات هذه المنظمات وبذلك ليس هنالك من يشك في ان النجاح يتوقف في جانب كبير منه على بلوغ التكييف الاستباقي وليس التكيف العلاجي . والتكيف الاستباقي بدوره يقوم على عدد من الركائز لعل من أكثرها أهمية وتعقيداً بنفس الوقت هو المورد البشري . فهذا المورد سيما عندما يمتلك المهارة والمقدرة والمعرفة الكافية يمثل القسيم بين حالة النجاح او حالة الفشل فهو يمثل القلب النابض للمنظمات وعقلها المتدبر وروحها المفعمة بالأمل والطموح. والحالة هذه فقد أخذت المنظمات على عاتقها الاهتمام بهذا المورد الثمين بالاعتماد على صيغ شتى لعل من أبرزها في الوقت الراهن العمل بمقتضى فلسفتي التمكين والاندماج.يمثل التمكين بدوره استجابة حتمية من لدن المنظمات التي ضلت لعقود طويلة خلت رهينة للمركزية المفرطة والترهل الكبير الذي يقف عائقاً مهماً أمام استجابتها اتجاه الاستفادة من الفرص البيئية وتجنب تهديداتها المتواصلة . فعملية نقل السلطة من الإدارة إلى الأفراد في مختلف المستويات التنظيمية قد أسهمت بشكل واضح وجلي في رفع العبء الكبير الملقى على عاتق المديرين في التعاطي مع الكم الهائل من المعلومات والقرارات المطلوبة للتصرف إزاء موقف معين وبما يمكن هؤلاء المديرين من الحصول على الوقت الكافي المطلوب للتفكير والتدبر في القضايا الجوهرية والمهمة ذات التأثير الكبير على مستقبل المنظمة ومكانتها التنافسية .أما فيما يتصل بالاندماج فانه يمثل الطريق الوحيد أمام المنظمات التي تسعى إلى خلق بيئة عمل داعمة تتسم بالثقة والدافعية المميزة في التعاطي مع المشكلات المطروحة بطرائق خلاقة ومبتكرة. فمتى ما شعر الأفراد في منظماتهم بالاغتراب او راودهم إحساس بأنهم أُجراء وليس مالكين عندها لا يبقى أمام المنظمات التي يعملون فيها طريقاً سوى الفشل المؤكد . وبنفس الوقت تستطيع المنظمات التي ترعى برامجاً كفوءة للاندماج أن تقطف ثمار إيمانها باحتوائها على أفراد اقل ما يقال عنهم أنهم موالين للعمل في المنظمة وتواقين لمواجهة التحديات والمواقف الصعبة .واستناداً لذلك كله فقد اخذ هذا الجهد البسيط على عاتقه مسؤولية الخوض في هذه المصطلحات التي راجت خلال الحقبة القريبة الماضية في الأدب الإداري الغربي مقتفياً بذلك اثر طموحاً مرده سد النقص الذي تشكو منه المكتبة العربية في هذين المجالين . لقد اشتمل هذا الجهد المتواضع على بابين: اهتم الباب الأول بالتمكين وتخصص الباب الثاني بالاندماج . فيما يتصل بالباب الأول فقد تضمن أربعة فصول ، جاء الفصل الأول ممهداً للتمكين من الناحية التاريخية والمفاهيمية ، واقتصر الفصل الثاني على استعمالات التمكين وأنواعه، وخاض الفصل الثالث في مقومات إستراتيجية التمكين من حيث الصياغة والتنفيذ، وأخيرا كرس الفصل الرابع التعريف بمتطلبات نجاح التمكين ومعوقاته والانتقادات الموجهة إليه. أما الباب الثاني فقد تكون من ثلاث فصول ، تناول الفصل الأول الاندماج من حيث التطور التاريخي والأهمية والأهداف والمستويات والفوائد، وتكفل الفصل الثاني باستعراض ابرز وجهات النظر التي قيلت بصدد الأبعاد التي ترتكز عليها استراتيجية الاندماج.واختتم الباب الثاني بالفصل الثالث الذي تصدى لتطبيقات الاندماج ودواعيه ومعوقاته والانتقادات الموجهة إليه.ومن الله جل وعلى التوفيق والسداد

Keywords

أضحت المنظمات اليوم في سباق محموم مع مكونات بيئتها في إطار سعيها الرامي إلى بلوغ أهدافها المنشودة ضمن حدود ما تمتلكه من موارد مالية ومادية وبشرية ومعلوماتية .فالبيئة بمكوناتها تمثل المصدر الأهم لما تطلبه المنظمات من مدخلات فضلاً عن كونها تمثل المستقر الأخير لمخرجات هذه المنظمات وبذلك ليس هنالك من يشك في ان النجاح يتوقف في جانب كبير منه على بلوغ التكييف الاستباقي وليس التكيف العلاجي . والتكيف الاستباقي بدوره يقوم على عدد من الركائز لعل من أكثرها أهمية وتعقيداً بنفس الوقت هو المورد البشري . فهذا المورد
سيما عندما

DOI:10.52113/6/2014-4-9/1-56

Categories: Uncategorized