دور السياسة المالـية في مزاحمة القطاع الخاص في العراق بعد عام 2003

دور السياسة المالـية في مزاحمة القطاع الخاص في العراق بعد عام 2003

علي جابر عبدالحسين * a    ،    هدى عبد الهادي عبيد b

جامعة المثنى ِ/كلية الادارة والاقتصاد

الملخص

 يهدف هذ البحث الى بيان دور السياسة المالية في مزاحمة القطاع الخاص في العراق ,إذ عرفت  السياسة المالية بدورها الكبير في التأثير على النشاط الإقتصادي  ومن ثم مزاحمة القطاع الخاص بفعل أدواتها المالية الثلاث (النفقات العامة ,الإيرادات العامة ,الدين العام )  الأمر الذي مكنها من أن تحتل مكانة متميزة  ومهمة في إدارة الإقتصادات  الوطنية وتمثلت  مشكلة البحث بإن السياسة المالية التي أتبعها العراق بعد عام 2003 كانت إنفجارية توسعية غير واضحة الأهداف ومن ثم تاتي اهمية البحث من  أن  قيام السياسة المالية بمزاحمة القطاع الخاص تعد من أكبر التحديات والمشاكل التي يواجهها الإقتصاد العراقي لاسيما عند قيام الحكومة بإستخدام النفقات الحكومية بشكل كبير ومفرط لاسيما عند زيادة الرواتب والمخصصات للعاملين في القطاع الحكومي العام, الأمر الذي جعل القطاع العام يعاني إختلالات تضخيمة  في الموازنة العامة وفي الوقت ذاته أنعكس  الأمر بالأثر السلبي على حجم القطاع الخاص وإنخفاض الإنفاق الموجه له وإهمال دوره الحيوي والفاعل وعليه توصل البحث الى جملة من الاستنتاجات  تمثلت بإن سياسة الإنفاق الكبيرة التي أتبعتها الدولة العراقية, وقيامها بتوظيف العاملين في القطاع الحكومي بدون إنتاجية تذكر خدمةً لمصالحها السياسية , كانت سبباً في إنتشار ظاهرة البطالة المقنعة في العراق.

DOI:10.52113/6/2021-11-3/205-214

Categories: Uncategorized