توظيف قابليات إدارة الأزمة للحد من آثار الانحدار التنظيمي : الدور التفاعلي للقيادة التحويلية

توظيف قابليات إدارة الأزمة للحد من آثار الانحدار التنظيمي : الدور التفاعلي للقيادة التحويلية

صالح عبد الرضا رشيد ، عامر علي حسين العطوي ، علي عصام لطيف السلطاني

جامعة القادسية/ كلية الادارة والاقتصاد

الملخص

     تتسم بيئة الاعمال المعاصرة بالتغيرات المتسارعة في جميع عناصرها التكنولوجية، والسياسية والاجتماعية وغيرها، والتي بدورها فرضت تحديات وازمات متواصلة. يتوقف نجاح المنظمات واستمرار بقاءها على قدرتها على التعامل مع تلك التحديات والازمات. ولا يكاد يمر اسبوع لا نقرأ او نسمع فيه عن منظمة تواجه ازمة من نوع ما، على سبيل المثال لا الحصر، تسريح العاملين، عمليات الاستحواذ، عمليات الاندماج، تقليص حجم العمالة وغيرها من الازمات التي تعد مؤشراً لانحدار تلك المنظمات مالم تتمكن من ادارتها بطريقة فاعلة تمكنها من اجتيازها وتقليل الخسائر الناجمة عنها الى ادنى حد ممكن. وتعتمد الادارة الفاعلة للازمات في جانب مهم منها على سلوك قادة المنظمات في كيفية التعامل معها من خلال امتلاكهم مجموعة من القابليات التي تساعدهم على استشعار الازمات قبل حدوثها وبالتالي توفير كل المتطلبات الضرورية للاستجابة لها بطريقة فاعلة. وعلى الرغم من وجود انماط مختلفة من القيادة قد تكون ملائمة للتعامل مع القضايا التي تواجه منظماتهم حسب الظروف المحيطة بتلك القضايا، الا ان هناك ادلة تجريبية على ان نمط القيادة التحويلية يمكن ان يكون فاعل للغاية في ادارة الازمات اكثر من اي نمط اخر (Mosadeghard 2003)، اذ ان امكانات القيادة التحويلية في معالجة القضايا ذات العلاقة ببيئات الاعمال المتغيرة وغير المؤكدة هي السبب الرئيس لتأثيرها الايجابي على هذا المجال (Lim & Ployhart, 2004).

DOI:10.52113/6/2020-10-1/77-99

Categories: Uncategorized