الثورة الصناعية الرابعة واستراتيجية التحولات الدولية لمصادر الطاقة

الملخص

يلحظ العالم اليوم تطورات متلاحقة في مجمل جوانب الحياة الاقتصادية وقد شملت هذه التطورات القطاعات كافة ومنها قطاع الطاقة من خلال ما نطلق عليه الثورة الصناعية وقد عد هذا التطور والتحول بمثابة ثورة على اساليب الانتاج القديمة لتقدم للعالم شكل جديد لعالم المستقبل يتميز بتقدم واضح في مجالات منها( الذكاء الصناعي , انترنت الاشياء , النانو تكنولوجي ,الطباعة ثلاثية الابعاد, الحوسبة السحابية,الروبوتات,التكنولوجيا الحيوية, وسلاسل الكتل وغيرها ) والثورة الصناعية الرابعة لا تختص الانظمة الذكية فقط انما تنطلق في مجالات اخرى تكاد تكون اوسع, كالتسلسل الجيني والطاقات المتجددة والتقنيات الاخرى وتجعلها متفاعلة ومندمجة فيما بينها وهذا الذي ميز الثورة الصناعية الرابعة عن باقي الثورات الصناعية السابقة بما جعل العالم في نقطة انعطاف كبيرة يتجلى اثرها في التقنيات الرقمية من نافذة الاتمتة وصنع اشياء غير مسبوقة الصنع . يواجه نظام الطاقة العالمي مشاكل عديدة اهمها التحول نحو الطاقة المتجددة والتقليل من الاعتماد على الوقود الاحفوري ومدى قدرة الطاقة البديلة على تلبية احتياجات الاقتصاد العالمي من الطاقة دون المزيد من الاضرار بالبيئة وبشكل يضمن مواجهة التحديات والصدمات الاقتصادية . لقد اصبحت الثورة الصناعية الرابعة واقعا يطابق ما ترمي اليه دول العالم من كفاءة انتاجية وبيئة نظيفة وتحول للاقتصاد الرقمي كما اتجهت معظم الدول للبحث في الطاقة البديلة وهي الطاقة المتجددة والتقليل من الاعتماد وبشكل تدريجي على الوقود الاحفوري وقد بينت توقعات عام 2040 توقع تحول كبير في استخدامات الطاقة النظيفة لمعظم الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة.

بدر لايذ عوض و احمد جاسم الياسري

مجلة المثنى للعلوم الادارية والاقتصادية, 2023,المجلد 13, العدد 1, الصفحات 292-304

DOI: 10.52113/6/2023-13-1/305-317