الخلاصة

تتعلم الأمم من تجاربها ومن تجارب الآخرين ومن أي عثرات تواجهها فمن هذه التجارب ينكون لديها خبرات للمستقبل ويعد تجاوز تلك العثرات منطلقاً للتقدم للأمام بكل قوة. لذا يقع على عاتق مراقبي الحسابات مسؤولية الافصاح عن مدى قدرة الوحدة الاقتصادية عن الاستمرار بمزاولة نشاطها ، والتنبؤ باحتمالات الفشل المالي للوحدة والابلاغ عن الشكوك في عدم قدرة تلك الوحدات تحت التدقيق على الاستمرار في نشاطها ، وهذا ما ركزت عليه معايير التدقيق المهنية ولهذا جاء هذا البحث متناولاً مشكلة القصور الواضح لدى مراقبي الحسابات وادارات الوحدات الاقتصادية في التزام بمسؤولياتهم اتجاه بيان قدرة الوحدة على الاستمرار وكذلك تحديد مسؤوليات مراقبي الحسابات في ضوء ما جاءت به معايير التدقيق الدولية ( ISA ) في عمل تقديرات لتقييمات الادارة فيما يتعلق بمدى ملاءمة استخدام الادارة لفرض الاستمرارية في اعداد بياناتها المالية ، لذا استند البحث الى فرضية مفادها إن استخدام انموذج Sherrod يساعد على التنبؤ بالفشل المالي للمصارف وبالتالي تقويم الاداء المالي المستقبلي لها . واستند البحث الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها ان النماذج الحديثة في التحليل المالي تساعد مراقب الحسابات والمحللون الماليون في تقويم اداء الوحدات الاقتصادية لمعرفة مدى كفاءة الادارة في رسم السياسات المالية. واهم التوصيات ضرورة زيادة الاهتمام بالقطاع الخاص من قبل الاجهزة الحكومية كون لها دور ريادي في مساعدة القطاع العام وتقديم القروض والاستثمار ومساهمتها في بناء الاقتصاد.