تلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة دورا اساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهي مركز اهتمام الحكومات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية ( UNIDO ) والبنك الدولي وتزداد اهميتها في الدول النامية لكونها تمثل الافاق الواقعية الوحيدة للتنمية الاقتصادية واداة فعالة لمعالجة مشكلة البطالة والفقر فيها . وتضمن البحث عدة مفاهيم للصناعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة مفهوم المنظمات الدولية وكل دولة في العالم نامية كانت ام متقدمة تختار المفهوم الذي يلائمها وينسجم مع واقعها وتطورها الصناعي والاقتصادي . وفي العراق اعتبر المشروع الذي يستخدم اقل من ( 10 ) عمال مشروع صغير اما المشروع الذي يستخدم من ( 10 – 29 ) عامل مشروع متوسط . وتناول البحث العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة منها مشاكل ادارية وقانونية وصعوبات في التمويل ، وعدم وجود مراكز للدراسات والبحوث تهتم بالتطوير الستراتيجي الشامل لهذه المشروعات والتشخيص الدقيق للجوانب السلبية واوجه الخلل والقصور فيها ووضع الحلول المناسبة لها . وبينت الدراسة ان من اسباب الفشل هو عدم اجراء دراسات جدوى اقتصادية وفنية للمشروعات قبل انشاءها وعدم توفر مؤسسات حكومية مختصة تقدم الدعم والاسناد لهذه المشروعات الوليدة ، فضلا عن ذلك ضعف في امكانية منافسة السلع والخدمات الاجنبية من ناحية النوعية والاسعار ونقص في مشروعات البنية التحتية وخاصة الكهرباء والماء وشبكات الطرق والجسور .

DOI:10.52113/6/2012-3-5/1-62