الخلاصة

من خلال البَحث، يُمكِنُ القول بوجود مقوّمات جيدة للزراعة في العراق، من مناخ ومصادر مائيّة وأراضٍ زراعيّة، وقوّة عاملة وإمكانيات ماديّة ومعنويّة.هذهِ المقوّمات تواجه مشكلات حقيقيّة، بعضها ذاتي، أي نابع بفعل عوامل طبيعيّة، كما هو في ارتفاع نسبة الأملاح في التربة، بسبب ما تحمله مياه الأنهار من أملاح خلال مرورها بالمناطق الملحيّة، وقد ساهمت عوامل ارتفاع درجات الحرارة والتبخر، وتخلّف مشاريع البزل، وسوء استخدام المياه وغياب الخطط الشاملة في تعقيد المشكلة.وبعض المُشكلات بفعل عوامل موضوعيّة، إقليمية ودولية، كما هو في نقص كميات المياه المتدفّقة، بسبب التحكّم التركي وغياب القانون الدولي الذي يُنظّم حقوق المياه، وعوامل داخليّة، كما هو في مشكلات التقنية الزراعية ومشكلات الانتاج الحيواني، والوضع السياسي والتركيبة الاجتماعية، اللذان تأثّرا بظواهر الحروب والهجرات غير المنظمة، ممّا انعكس على العلاقة بالأرض وأنماط استغلالها. عليه ضرورة القيام بمسح جديد للأرض لمعرفة مساحة الأرض الزراعية، من أجل الاستخدام الأمثل، وكذلك المتأثرة بالملوحة من أجل استصلاحها، وغير الصالحة من أجل المعالجة وفق المعطيات الصحيحة. ويجب إعادة النظر في البرامج السائدة، من حيث كيفية التعامل مع الثروة المائية المتاحة.

DOI:10.52113/6/2012-2-2/1-17