قياس تأثير عـوامل المخاطـر على تقاريـر مراقـبي الحسابات :دراسة تطبيقية

قياس تأثير عـوامل المخاطـر على تقاريـر مراقـبي الحسابات :دراسة تطبيقية

نعيم تومان مرهون الزيادي
مجلة المثنى للعلوم الادارية والاقتصادية

الخلاصة

استهدف البحث التعرف على المخاطر التي تواجه مراقب الحسابات عند التخطيط والتنفيذ لعملية الرقابة من خلال محورين أساسيين هما الجانب النظري الذي تناول عوامل مخاطر الرقابة وأسبابها ووسائل تقييمها أو تقديرها من قبل مراقب الحسابات من خلال الاعتماد على المصادر المكتبية المتعلقة بهذا الجانب من البحث , أما المحور الثاني فقد تناول الجانب العملي للبحث الذي تم فيه استطلاع وجهات نظر مراقبي الحسابات حول تقييم عوامل مخاطر الرقابة من خلال استبانة وفق مقياس ليكرت ذي الثلاث درجات تضمنت أربع مجموعات لعوامل المخاطر وزعت على عينة من مكاتب مراقبي الحسابات وقد تم الحصول على إجابة (62) مكتب مراقب حسابات, وقد تبين من خلال الدراسة أن درجة تأثير عوامل المخاطر على عملـية الرقابـة كانت مرتفعة حيـث تراوح المتوسـط العام لهـذه العوامل بين 2.15-2.40 مـن مسـاحة المقياس البالغة 3 درجـة فـي حيـن تراوح الانحـراف المعـياري العام بين 0.31- 0.35 مما يدل على اتفاق أفراد العينة إلى حد ما على ارتفاع درجة تأثير عوامل المخاطر على مراقبي الحسابات , وقد تصدرت عوامل مخاطر الرقابة الداخلية المرتبة الأولى في المجموعات بمعدل متوسط 2.40 درجة بينما احتلت عوامل مخاطر غش الإدارة المرتبة الثانية بمعدل متوسط 2.37 درجة في حين احتلت عوامل مخاطر الاكتشاف المرتبة الثالثة بمعدل متوسط 2.28 درجة ثم شغلت عوامـل المخاطـر الطبيـعية الدرجـة الأدنى بمعـدل متوسـط 2.15 درجـة , أما درجة تأثير العوامل في داخل المجموعات فقد كانت متفاوتة حسب ترتيبها التنازلي طبقا لمتوسطها الحسابي الموزون حيث تراوح المتوسـط الحسـابي لهذه المخاطر بـين 1.66- 2.79 من 3 درجة. وقد كان من أكثر العوامل تأثيرا على عملية الرقابة في المجموعات الأربع هو العامل الخاص بارتباط رواتب ومكافآت الإدارة بحجم الأرباح المتحققة في المنشاة , وقد بلغ المتوسط الحسابي الموزون لهذا العامل 2.79 من 3 درجة . ويأتي في المرتبة الثانية عامل ضعف جودة الرقابة الداخلية في المنشاة الذي يؤدي إلى فشل نظام الرقابة الداخلية في اكتشاف الأخطاء وقد بلغ المتوسط الحسـابي لهـذا الخطـر 2.76 مـن 3 درجـة . كما يأتي في المرتبة الثالثة من هذه المخاطر هو عامل نقص كفاءة مراقب الحسابات وقلة الخبرة المطلوبة لأداء مهمة الرقابة الذي يؤدي إلى فشل اكتشاف الأخطاء من قبل مراقب الحسابات حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا الخطر 2.73 من 3 درجة , ثم يأتي في المرتبة الرابعة عامل ضعف الوضع المالي في المنشاة المتمثل بقلة السيولة النقدية في المنشاة وقد بلغ المتوسط الحسابي لهذا العامل 2.61 من 3 درجة .

DOI:10.52113/6/2012-2-4/1-32
Categories: Uncategorized