خارطة تدفق القيمة: كمدخل لمواجهة الهدر دراسة حاله في المعهد التقني/ الديوانية
- Post by: Muthanna mjdes
- سبتمبر 4, 2022
- Comments off
الخلاصة
تتطلع هذه الدراسة إلى توظيف خارطة نشاط العملية بأنَّها أحد أهم أدوات خارطة تدفق القيمة في إعادة تصميم الخدمة في البيئة التعليمية ، وقد تم اختيار المعهد التقني/ الديوانية كونه أحد المؤسسات العلمية الراعية للعلم وتقدم أفرادها بما يسهم في تقديم أفضل الخدمات التي يتطلعون اليها وبذل الجهود من أجل الوصول إلى ميزة تنافسية تنعكس من خلال إزالة الهدر بجميع أنواعه الذي يجعل من وقت انتظار طالب الخدمة عبئاً من الناحيتين المعنوية والمادية. تتمثل مشكلة الدراسة في كثرة وطول الاجراءات لإنجاز معاملة احتساب شهادة ماجستير ومنح القدم واللقب العلمي لمستحقيها ما أدى الى زيادة وقت الانتظار، ما أنعكس سلباً على قيمة الخدمة المقدمة. استمدت الدراسة أهميتها كونها تتناول مطلباً مهماً يتوافق مع الانجاز المتحقق والجهود والمثابرة لأجل الحصول على تلك الشهادة ، ومحاولة لإثارة اهتمام المنظمة استثمار التكنولوجيا الحديثة المتوافرة في تقديم أفضل خدمة لمنتسبيها وتخفيض العمليات التي لا تضيف قيمة التي تعد هدراً مالم يتم معالجتها. تهدف الدراسة الى متابعة الاجراءات المتخذة والتعرف على الامكانيات المتاحة في المنظمة المبحوثة ومدى إمكانية تطبيق هذه الأداة فيها وتحديد تأثير استعمالها بهدف توجيه الاهتمام نحو الأنشطة التي لا تضيف قيمة وتحديدها وإزالتها أو تخفيضها كلما أمكن ذلك. تعتمد الدراسة في جانبها التطبيقي على استعمال خارطة نشاط العملية وتحليل خرائط تدفق القيمة الحالية بهدف تحديد مواطن الهدر وإزالتها أو تخفيضها (تخفيض وقت الانتظار، حذف إجراءات غير ضرورية، تقليل المسافة) وفقاً للإمكانيات المتاحة وظروف العمل القائمة، والوقوف على مناطق التحسين المحتملة، بما يسهم في تحقيق رشاقة العمليات لتحسين كفاءة الخدمة المقدمة في المنظمة المبحوثة. تتبع الدراسة أسلوب دراسة الحالة، وقد تم جمع البيانات والمعلومات اللازمة من خلال المعايشة الميدانية والمشاهدات والمقابلات الممتدة من 13/8/2014 لغاية20/4/2015، وتم استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية المناسبة المتمثلة بـ ( وقت الدورة, اجمالي وقت اضافة القيمة, اجمالي وقت عدم اضافة القيمة, وقت الانتظار، كفاءة الخدمة) للوقوف على مدى كفاءة الخدمة المقدمة لمستحقيها وبما يلبي احتياجاتهم والحد من معاناتهم أو تخفيضها. توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات، منها: 1.أظهرت النتائج النهائية للدراسة بأنها أداة كفؤة وذات قدرة على تحديد مواطن الهدر ومعالجتها. 2.ان وجود حالات هدر في الوقت والجهد انعكس سلباً على كفاءة الخدمة المقدمة. وتوصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات ، منها :1-استثمار اخر التعليمات الصادرة من الوزارة باتجاه ترشيق العمليات وبالتالي انجاز المهمة بكفاءة عالية و وقت وجهد أقل بالإشارة الى كتاب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المرقم ق/4/3/13008 في 24/6/2014 .2-التخلي عن الاجراءات التقليدية واستثمار التقنيات الحديثة المتوافرة وإعادة تأهيل منظومة الاتصال والمعلومات لضمان التبادل الشبكي والسريع للخبرات.