الخلاصة

تناولت هذه الدراسة أثر الخصائص التي تميز منظمات الأداء العالي في التوجّه الرِّيادي لتلك المنظمات، إذ حاولت تقديم إطار نظري متكامل لأهمّ ما تناوله الكتاب والباحثون حول متغيرات الدراسة، إلى جانب إطار عملي تحليلي لآراء عينة مختارة ضمن مجتمع الدراسة شملت القيادات الجامعية في كليات جامعة الإمارات العربية المتحدة: ( مساعد رئيس الجامعة، وعميد، ومعاون عميد، ومدير بحث وتطوير، ورئيس قسم)، والبالغ عددهم ((101 قائداً إدارياً، وقد تم اختيار جامعة الإمارات العربية المتحدة لكونها حصلت على المرتبة ( (227من بين أفضل 500)) جامعة في العالم لعام ( (2008وفقاً لتصنيف ((Time Higher Education (THE-QS). وتمثل المتغير المستقل للدراسة بخصائص منظمات الأداء العالي ( خصائص التصميم، وخصائص الاستراتيجية، وخصائص العملية، وخصائص التكنولوجيا، وخصائص القيادة، وخصائص الأفراد والأدوار، وخصائص الثقافة، وخصائص التوجّه الخارجي)، أما المتغير المعتمد فهو التوجّه الرِّيادي بأبعادهِ الثلاثة (الإبداعية، وتقبّل المخاطرة، والأستباقية). وقد حاولت الدراسة الإجابة عَنْ جملة من التساؤلات جسدت مشكلتها ((ماهي الخصائص الأساسية لمنظمات الأداء العالي؟ وهل توجد علاقة ارتباط وأثر بين خصائص منظمات الأداء العالي والتوجّه الرِّيادي لتلك المنظمات؟)). وباستعمال مجموعة من الأدوات الإحصائية خلصت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها: وجود علاقة ارتباط وأثر ذات دلالة إحصائية بين خصائص منظمات الأداء العالي والتوجّه الرِّيادي لتلك الكليات. كما خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات جاء في مقدمتها: التأكيد على أهمية خصائص الأداء العالي التي تميزت بها الجامعة في تحقيق نتائج الأداء المتميز التي حصلت عليها الجامعة مقارنةً بالجامعات الأخرى سواء كانت محلية أو عربية أو أجنبية وتعزيز المزايا المتحققة من تلك الخصائص للارتقاء بأداء الجامعة وكلياتها إلى مستويات أداء أعلى.

DOI:10.52113/6/2012-3-5/1-68